b

تعريف اللغة عند ابن جنى (ت 392 هـ) , ويعتبره الباحثون أنه من المتخصصين فى علم اللغة : اللغة هى أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم . وتعريف اللغة عند ابن خلدون (ت 808 هـ) , ويعتبره الباحثون أنه من علماء الإجتماع : اللغة هى عبارة المتكلم عن مقصوده , وتلك العبارة فعل لسانى , ناشئة عن القصد لإفادة الكلام , فلا بد أن تصير ملكة مقررة فى العضو الفاعل لها , وهو اللسان , وهو فى كل أمه بحسب اصطلاحاتهم . تعريف علم اللغة : هو علم يبحث في اللغة ذاتها فيركز على التحليل لتركيب اللغة ووصفها على أنها ميدانه الأساسي . تعريف فقه اللغة : هو علم يبحث في المعجمات ، ومشكلات المفردات من حيث معانيها وأصالتها وسماتها وتاردفها ونحتها واشتقاقها ، ووظيفة اللغة وأصلها ومصادرها وفكرة القياس والتعليل والسماع . تعريف الأدب : هو الكلام أو الإنتاج اللغوى الذى يتوفر فيه عناصر الجمال والفصاحة حيث يؤثر فى قلب السامع أو القارئ تأثيرا يجعله كأنه مسحور . والأدب نوعان وهما النثر والشعر . تعريف النثر : هو الكلام المرسل على سجيته , لا يقيده قيد ضروري فى الترتيب والتقسيم والموسيقى إلا ما هنالك من قيود الفصاحة والبلاغة , وقد قسمه النقاد إلى أشكال عديدة وهي كالتالي : الروايات والقصص والرسائل والمقالات والمحاورات والمحاضرات أى الخطب والسير والتراجم والترجمة والرحلات والمسرحيات والملاحم والملاحظ على هذا التقسيم أنه يضم فنون كتابية كالرسائل وفنون سماعية كالخطب وفنون حوارية المحاورات وهى المناظرات . تعريف الشعر : هو لغة الخيال والعواطف له صلة وثقى بكل مايسعد ويمنح البهجة والمتعة السريعة أو ألألم العميق للعقل البشري أنّه اللغة العالية الّتي يتمسك يها القلب طبيعيا مع مايملكه من أحساس عميق . أما الشعر بمفهومه التقليدي : هو الكلام الموزون المقفّى الدال على معنى .
أحبِّي اللغة أيتهاالإخوة، لأنَّ من يحب يعرف طبع من أحب، فإذا أحببت اللغة باحت لك بأســـرارها

Minggu, 20 Oktober 2013

دراسة علم الدلالة عنـ طرق التطور الدلالي أو أشكال تغير المعني



طرق هي جمع طريق  (Method)أى طريق السير، ونجد أن تكون جمع لكلمة الطريق طرائق بمعنى كيفية أو استخدام، هذا يسمى فى اللغة جمع التكسير أى تعدد جمع كلمة واحدة، وقد أشار ابن مالك :
وفعل لاسم رباعي بمــــد    قد زيد قبل لام اعلالا فقد
مالم يضاعف فى الأعم ذو الألف ☼ ..........................
وبفعائل اجمعن فعالـــة   وشبهه ذا تاء أو مزالة
أما أشكال فهي جمع مصدر شكل  (forms)أى صورة الشيء أوهيئته أوكل ما له هيئة أو وصف . وأما التطور هو التغير التدريجي الذي يحدث في بنية الكائنات الحية وسلوكها، ويطلق أيضا على التغير التدريجي الذي يحدث في تركيب المجتمع أوالعلاقات أوالنظم أوالقيم السائدة فيه .[1] أضاف اللغويون كلمة طرق أو أشكال إلى مصطلح "التطور الدلالي" فى دراسة علم الدلالة، يشرحون طرق التطور الدلالي من حيث التخصيص والتعميم وانتقال الألفاظ وغيرها . دراسة علم الدلالة عن مفهوم طرق التطور الدلالي تساعدنا فى معرفة تغيرات المعنى حسب التطور الإجتماعى أوالتطور الثقافي أو الحضاري أو التطور التكنولوجيا . ولولا نفهم تطور معنى اللغة لنستخدم اللغة ليست معروفة فى البيئة المعينة.
ونجد أحيانا أن دراسة المعنى من حيث طريقة التطور يسميها بعض اللغويين بمصطلح "أشكال تغير المعنى" وبعضهم يسميها بـ "اتجاهات التطور الدلالي" أو"مظاهر التطور الدلالي" . هذه المصطلحات تبحث عن طرق التطور الدلالي المذكور، إلا هناك التطورات والزيادات حسب اكتشافات جديدة فى كل اللغة، وفى هذا العرض نبين كيفية تغير المعنى من خلال ثماني طرق .
طرق التطور الدلالي
ذكر سالم سليمان الخماش أن أسباب عوامل التطور الدلالي على ستة أقسام[2] وهي الأسباب التاريخية، والأسباب الاجتماعية والثقافية، والحاجة إلى التسمية، واستعمال الكلمة، وأسباب عقلية، وأسباب نفسية، التي تؤدي إلى تطور الدلالة، وأهم هذه الطرق أوالأشكال هي :
1.1-   تخصيص الدلالة
من العام الى الخاص
التخصيص فى اللغة هو الانفراد في الشيء أو الإفراد له، واختصه أفرده بدون غيره، وفي الاصطلاح يعني ما وضع في الأصل عاما وخص في الاستعمال، بمعنى نقل اللفظ من الدلالة على معنى عام إلى معنى خاص . ويطلق على التخصيص في بعض الأحيان تضييق المعنى، فيكون المعنى واسعا مطلقا فيتم اختصاره في معنى واحد فقط[3] . ونضرب لك أمثلة كما تلى :
الكلمة
المعنى قبل التغيير (العام)
المعنى بعد التغيير (الخاص)
بَهِم
اللون الخالص بين أبيض أو أسود
اللون الأسود
والسبت
الدهر
أحد أيام الأسبوع
الحج
قصد الشيئ
قصد بيت الله الحرام
الحريم
كل محرَّم لا يمس
النساء
الصلاة
الدعاء
صلاة المسلم شرعا
تطلق كلمة "بهم" على اللون الخالص الذي لا يخالطه لون آخر، فتقول أسود بهم وأبيض بهم، ولكن مع كثرة الاستعمال أصبحت تطلق على اللون الأسود فقط . وكلمة "السبت" في اللغة تعني الدهر، فخص في الاستعمال بأحد أيام الأسبوع، ونقل السيوطي عن ابن دريد أن كلمة "الحج" أصله قصد الشيء ثم خص بقصد بيت الله الحرام . ومن ذلك كلمة "الحريم" التي كانت تطلق على كل محرَّم لا يمس ولا يجوز الاقتراب منه، فتخصصت وأصبحت لا تطلق إلا على النساء . ومن باب التخصيص كلمة "الصلاة" التي كانت في الجاهلية تعني الدعاء مطلقا، وبمجيء الإسلام خصصت لتعني الأقوال والأفعال التي يقوم بها المسلم في أوقات حددها الإسلام، وأصبحت لا تعني إلا على صلاة المسلم .
وذكر سالم سليمان الخماش أن التخصيص هو تغير دلالة الكلمة التى كانت تدل على معان كلية عامة لتصبح تدل على معنى خاص، ويمكن أن نميز فى مفردات العربية نوعين من التخصيص :[4] الأول : التخصيص لم يؤد إلى لحن، والثانى : التخصيص أدى إلى لحن
النوع الأول (التخصيص لا يعد لحنا) هو تخصيص الدلالة الذى حدث في عصور قديمة في العربية قبل زمن الاحتجاج أو أثناءه، ويدخل فيه أيضا تخصيص الوضع الإصطلاحي في ألفاظ العلوم كالفقه والكلام والفلسفة والنحو وغيرها :
مثل كلمة "الطب"  كان المعنى قبل التطور "العمل الحاذق" والمعنى بعد التطور "العلاج أو السحر" . ونضرب لك أمثلة على ما ذكره سالم سليمان الخماش كما يلى :
الكلمة
المعنى قبل التغيير (العام)
المعنى بعد التغيير (الخاص)
الطب
 العامل الحاذق أو الماهر
Yang piawai, cakap, atau mahir
العلاج، السحر
Pengobatan, mantra
مأتم
 اجتماع
Tempat perkumpulan
اجتماع للعزاء
Upacara pemakaman/
perkumpulan orang susah
النوع الثانى (التخصيص يعد لحنا) هو تخصيص الدلالة الذى حدث متأخرة وبدون وضع علمي .
الكلمة
المعنى قبل التغيير (العام)
المعنى بعد التغيير (الخاص)
الطهارة
النظافة
bersih
الختان
khitan
الحرامي
من كان من عادته ارتكاب الحرام
Pelaku kejahatan
السارق
pencuri
2.1-   تعميم الدلالة أو توسيع المعنى
هو عكس اتجاه التخصيص، فهو يعني تحويل الدلالة من المعنى الجزئي إلى المعنى الكلي، وبه تصبح الكلمة تدل على عدد من المعاني أكثر مما كانت تدل عليه من قبل، أو تدل على معنى أعم من معناها الأول، ويرى الدكتور أنيس أن التعميم أقل شيوعا في اللغات من تخصيصها، وأنه أقل أثرا في تطور الدلالات وتغيرها [5].
الكلمة
المعنى قبل التغيير (الخاص)
المعنى بعد التغيير (العام)
الورطة
الوحل تقع فيه الغنم فلا تقدر على التخلص
الهلاك أو كل شدة
الراوية
البعير الذي يستقى عليه
كل دابة تستخدم في الاستسقاء
الناضح
البعير الذي يحمل عليه الماء
كل بعير حمل الماء أو لم يحمله
البأس
الشدة في الحرب
كل شدة
الأيم
المرأة التي لا زوج لها
الرجل لا زوجة له
 ويمكن تفسير تعميم الدلالة بأنه عبارة عن إسقاط لبعض الملامح التمييزية للفظ، ومن أمثلة هذا الشكل من التغير الدلالي ما يأتي :
1-        كلمة الورطة :
     بمعنى الهلاك وأصل معناها : الوحل تقع فيه الغنم فلا تقدر على التخلص، وقيل أصلها أرض مطمئنة، لا طريق فيها يرشد إلى الخلاص، ثم استخدمت في كل شدة .
2-        الراوية :
     كان العرب يطلقونها على البعير الذي يستقى عليه، ثم أطلقت على كل دابة تستخدم في الاستسقاء، ثم حدث لها توسيع آخر حين أطلقت على راوي الحديث وراوي اللغة.
3-         الناضح :
     أصل دلالته على البعير الذي يُحمل عليه الماء لسقي الزرع لأنه ينضح العطش أي يبله بالماء، ثم توسعت دلالته فاستخدم للدلالة على كل بعير حمل الماء أو لم يحمله وفي الحديث : " أطعمه ناضحك" أي بعيرك .
4-        البأس :
     قال ابن سيده :" البأس الحرب ثم كثر حتى قيل لا بأس عليك، أي لا خوف "، وأصله الشدة في الحرب، ثم استعمل للدلالة على كل شدة.
5-        الأيم :
     في الأصل هي المرأة التي لا زوج لها ثم توسع في دلالتها فعبر به عن الرجل لا زوجة له إضافة إلى معناه الأصلي.
ويمكن كذلك أن نميز فى التعميم نوعين :[6]
1.                    ما حدث فى العربية منذ عصور قديمة وكان التعميم لايعد لحنا.
2.                    ما حدث متأخرا وكان يعد لحنا.
التخطيط من النوع الأول (التعميم لايعد لحنا)
الكلمة
المعنى قيل التغيير (الخاص)
المعنى بعد التغيير (العام)
كلمة 
مشتقة من كلم "جرح"
وفي العبرية تعني الكلمة الجارحة "السيئة"
الكلمة عامة

تعال
أصعد
ائتِ
التعميم يعد لحنا لحدوثه متأخرا
الكلمة
المعنى قيل التغيير (الخاص)
المعنى بعد التغيير (العام)
الاستحمام
الاغتسال بالماء المحمى
الاغتسال بالماء
شاف
تطاول ونظر
رأى
لقد حاول علماء النحو وعلماء البلاغة جاهدين منذ أرسطو أن يخضعوا تغيرات المعنى لشيء من التنظيم والتقعيد، غير أنهم حصروا جهودهم قرونا طويلة في تصنيف المجازات لأسباب جمالية أو أسلوبية، وحين انتقل الأمر إلى علماء اللغة حاولوا تنظيم البحث من عمليات انتقال المعنى دون اعتبار لمضموناتها الأدبية.[7] ويمكن كذلك أن نميز فى انتقال اللفظ أوالمعنى إلى أربعة أقسام :[8] وهي إما نقل الألفاظ لتشابه المعاني، وإما نقل الألفاظ لعلاقة المعانى، وإما نقل المعاني لتشابه الألفاظ، وإما نقل المعاني لتجاور الألفاظ، وهي كما تلى :
3.1- نقل الألفاظ لتشابه المعاني :
وهو نوع من تغير مجال الدلالة بسبب نقل لفظ من معنى أومن شيء إلى معنى آخر أوشيء آخر، بسبب مشابهة بينهما، وهذا ما يطلق عليه الاستعارة.
والمشابهة قد تكون:[9]
1-            مشابهة حسية شكلية، مثل:
الكلمة
المعنى الحقيقى
المعنى المجازي


رجْل

عضو من أعضاء البدن
kaki/bagian anggota badan
الرجل من القوس : طرفها الأسفل أو الأطول والأغلظ  ورجْلا السهم : حرفاه  ورجْل البحر: خليجه  (teluk laut )
أذن
حاسة السمع
indera pendengaran
الأذن من القلب والسهم والنصل والنعل أطرافها
Mata hati, anak panah, mata pisau, ujung sepatu
هو تغيير مجال الدلالة بسبب المشابهة بين المدلولين، كلمة "رجل" فهو إما بالمعنى الحقيقى وهو عضو من أعضاء البدن أو بالمعنى المجازي وهو الرجل من القوس : طرفها الأسفل أو الأطول والأغلظ أورجلا السهم : حرفاه أو رجل البحر : خليجه . وكلمة "أذن" فهو إما بمعنى الة حاسة السمع وإما بالمعنى المجازى وهو الأذن من القلب والسهم والنصل و اذن الجرة عروتها . وهذا ما يطلق عليه بالمشابهة الحسية الشكلية.
2-            مشابهة معنوية، مثل :
الكلمة
المعنى الحقيقى
المعنى المجازي
الكفر
التغطية
الكفر الجحود

العين

عضو الإبصار
organ penglihatan (mata)
والعين : السيد، والذهب؛ تشبيها بالعضو بجامع النفاسة والأفضلية
Al-‘Ain bermakna “tuan atau emas”
Kedua makna tersebut diserupakan dengan organ penglihatan  dalam hal manfaat dan keutamaan
هو تغيير مجال الدلالة بسبب المشابهة بين المدلولين، لفظ "الكفر" فهو إما بمعنى التغطية أو بالمعنى المجازى وهو الكفر أوالجحود، و"العين" إما بمعنى عضو الإبصار أو بالمعنى المجازى وهو السيد والذهب، و هذا ما يطلق عليه بالمشابهة المعنوية.
3-            تبادل الحواس :
وهي الحالة التي يستعار فيها لفظ أو وصف لشيء يدرك بحاسة معينة؛ ليطلق على شيء آخر يدرك بحاسة أخرى، كما في قولك  "صوت دافئ" والمعنى الإستعارى (ملموس : حار - مسموع : صوت).
الكلمة
المعنى الحقيقي
المعنى المجازى
تبادل الحواس
أحمر صارخ
Ahmar shârikh
أحمر صارخ
Merah bunyi (berteriak)
قوة اللون
Warna merah yang kuat
(mencolok)
من مسموع الصوت - مرئي اللون
Terdengar bunyinya
Terlihat warnanya
(dari indera pendengaran
ke indera penglihatan)
استخدام معنى "أحمر صارخ" بقوة اللون هو المعنى المجازى و هو مما يدرك بالحواس، ولذلك يطلق عليه المشابهة بتبادل الحواس من مسموع الصوت إلى مرئي اللون.
4.1- نقل الألفاظ لعلاقة المعانى :
مصطلح "نقل الألفاظ لعلاقة المعانى" يسمى في الاصطلاحات البلاغية بالمجاز المرسل وهو ما كان انتقال الدلالة فيه لغير علاقة المشابهة[10]، قد قسم علماء اللغة الأوائل المجاز المرسل بحسب علاقاته أقساما كثيرة، فمنهم من جعله تسعة أقسام، ومنهم من جعله أربعة عشر قسما، وقد ذكر السيوطي (ت911هـ) من أقسام هذا المجاز عشرين قسما، وأهم علاقات المجاز المرسل التي ذكرها المتقدمون، هي : السببية، والكلية والجزئية، والآلية، والحالية والمحلية والمجاورة والعموم والخصوص، واعتبار ما كان وما يكون . ومن الواضح أن هذه العلاقات بين المعاني القديمة والمعاني الجديدة، هي التي تؤدي إلى انتقال الدلالة من مجال إلى مجال آخر، وحصول ما يسمى بالتطور الدلالي، ولذلك فإن علم اللغة الحديث ينظر إلى المجاز المرسل على أنه مظهر من مظاهر التطور الدلالي.[11] والعلاقات غير المشابهة، نذكرها على سبعة أقسام :[12]
1-             المجاورة المكانية : حيث ينقل اللفظ من الدلالة على شيء إلى آخر يجاوره، مثل :
الكلمة
المعنى الحقيقى
المعنى المجازي
الحِقْو
الخصْر
pinggang
خيط تشده المرأة على خصرها، ويطلق على الإزار أيضا
Kain penutup badan, semisal sarung
2-             المجاورة الزمانية : وهو نقل لفظ من معنى إلى آخر لتزامنهما أو تقاربهما زمانا، مثل :
الكلمة
المعنى الحقيقى
المعنى المجازي
الربيع
أقام
mukim/
berdomisili
زمن معتدل البرودة يتميز بكثرة المطر والعشب
Musim semi
3-             الجزئية : حيث ينقل اللفظ من الجزء ليطلق على الكل، مثل :
الكلمة
المعنى الحقيقى (الجزء)
المعنى المجازي
العين
عضو الإبصار
organ tubuh/mata
الجاسوس
mata-mata
استخدام معنى "العين" بالجاسوس هو نقل اللفظ من الجزء والمقصود الكل . ومن المجاز المرسل - الذى نجده فى القرآن أو الحديث - العلاقة الجزئية، هي قوله تعالى : (فتحرير رقبة مؤمنة) فكلمة (رقبة ) مجاز مرسل علاقته الجزئية؛ لأنه عبر بالجزء (الرقبة) وأراد الكل (الإنسان المؤمن) . وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل ) فـ ( كلمة) مجاز مرسل علاقته الجزئية؛ لأنه عبر بالجزء (كلمة) وأراد الكل (الكلام).[13]
4-             الآلية : وهو انتقال نقل لفظ الآلة إلى الشيء كله، مثل :
الكلمة
المعنى الحقيقى
المعنى المجازي
لسان
عضو من أعضاء البدن
bagian organ tubuh/mulut
يطلق على اللغة
bahasa/logat
استخدام معنى "لسان" باللغة هو يسمى نقل لفظ الآلة والمقصود الشيء كله . ونجد المثال فى قوله تعالى : (واجعل لي لسانَ صدقٍ في الآخرين) [الشعراء، 84] وهو إطلاق اسم آلة الشيء عليه، أي : ذكرا حسنا، أطلق اللسان على الذكر لأن اللسان آلته.
5-             الحالية : وهو انتقال اللفظ من الحال إلى المحل، مثل :
      الكلمة
المعنى الأصل (الحال)
المعنى المجازي
حُمَة العقرب
سُمّها
sengatan racun kalajengking
يطلقها أهل الأندلس على إبرتها
bermakna tempat yaitu ujung sengat kalajengking
استخدام معنى "حمة العقرب" بإبرتها هو يسمى نقل اللفظ من الحال والمقصود المحل . ونجد هذا المثال فى قوله تعالى : (إِنَّ الْأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) فقد استعمل (نعيم) وهو دال على حالهم، وأراد محل ومكان النعيم وهو الجنة . وفى قولك : نزلتُ بالقوم فأكرموني . المجاز المرسل في كلمة القوم؛ لأن القوم لا يُنزل بهم ، وإنما يُنزل في المكان الذي يسكنه القوم ، فذكر الحال وهو (قوم) وأراد المحل وهو المكان.
6-             المسببية : وهو نقل من النتيجة إلى السبب، مثل :
الكلمة
المعنى الأصلى
المعنى المجازي (السبب)
الرجْز
العذاب
siksa
عبادة الأصنام
sebab yaitu menyembah
استخدام معنى "الرجز" بعبادة الأصنام هو يسمى نقل المسبب والمقصود السبب . ومن المجاز المرسل - الذى نجده فى القرآن - إيقاع المسبب موقع السبب، هو قوله تعالى : (قد أنزلنا عليكم لباسا) [الأعراف، 26]، واللباس لم ينزل من السماء وإنما نزل سببه وهو المطر.[14]
7-             اعتبار ما سيكون : ومن أوضح أمثلة هذا النوع أسماء عدد من النباتات والثمار المشتقة من القطْع وذلك باعتبار ما سيحدث لها مستقبلا، مثل :
الكلمة
المعنى الحقيقى
المعنى المجازي
الحشيش
قطع العشب
Rumput kering
العشب النابت
Rumput yang tumbuh
استخدام معنى "الحشيش" بالعشب النابت هو يسمى المجاز المرسل وعلاقته اعتبار ما سيكون، بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للمستقبل في الحال . ونجد أيضا فى قوله تعالى : (إنَّكَ ميتٌ وإنهم ميتون) المجاز في كلمة : ميتٌ، فهي في غير معناها الأصلي؛ لأن المخاطب بهذا هو النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد خوطب بلفظ (ميت) وهو لا يزال حيا بالنظر إلى ما سيصير إليه أي باعتبار ما سيكون . وفى قوله تعالى: (إنّي أراني أعصر خمرا) أي عصيرا سيتحول إلى الخمر، إذ هو حال العصر لا يكون خمرا.
من البيان المذكور نجد أن علاقة غير المشابهة فى نقل الألفاظ لعلاقة المعانى سبعة أقسام وهي المجاورة المكانية، والمجاورة الزمانية، والجزئية، والآلية، والحالية، والمُسَببية، واعتبار ما سيكون . ونجد أيضا علاقة غير المشابهة كما تلي :[15]
1.      الكلية : عندما نعبر بالكل ونريد الجزء .
قال تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم) فـ ( أصابعهم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (أصابعهم) وأراد الجزء (أناملهم أي أطراف أصابعهم) . شربتُ ماء زمزم، فـ ( ماء زمزم) مجاز مرسل علاقته الكلية؛ لأنه عبر بالكل (ماء زمزم) وأراد الجزء (زجاجة ماء مثلاً) .
2.      المحلية : عندما نعبر بلفظ المحل ونريد الموجود فيه
قال الشاعر : بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وقومي وإن ضنوا عليّ كراما . فـ ( بلادي) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر البلاد وأراد أهلها فالعلاقة المحلية . قال تعالى: (واسأل القرية) فــ( القرية) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر القرية وأراد أهلها الذين محلهم ومكانهم القرية ، فالعلاقة المحلية.
3.      السببية : وهي تسمية الشيء باسم سببه، أو عندما نعبر بالسبب عن المسبَّب. (رعت الماشية الغيث) المجاز في كلمة : الغيث، فهي في غير معناها الأصلي؛ لأن الغيث لا يرعى، وإنما الذي يرعى النبات . حيث أن الغيث سبب للنبات فعُبِّر بالسبب عن المسبَّب.
4.       اعتبار ما كان : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للماضي في الحال
قال تعالى : ( وآتوا اليتامى أموالهم....) المجاز في كلمة : اليتامى، فهي في غير معناها الأصلي؛ لأن اليتيم وهو : من فقد والده قبل الرشد لا يأخذ ماله، وإنما يأخذ المال عندما يتجاوز سن اليُتْم ويبلغ سن الرشد، فاستعملت كلمة يتامى وأريد بها الذين كانوا يتامى، بالنظر إلى حالتهم السابقة .
5.1- نقل المعاني لتشابه الألفاظ:[16]
وهو نقل معنى من لفظ إلى آخر لتوهم أن بينهما علاقة دلالية، وهذا يحدث إما بسبب:
(1)  الاشتقاق الشعبي:
وهو تحليل دلالي يقوم به الناس العاديون غير المتخصصين في تحليل مفردات اللغات، ومن أمثلته :
الزكاة : وهي الصدقة الواجبة، تشتقها المعاجم العربية من الفعل زكا بمعنى "نما وزاد؛" لأنها تزيد المال وتكثره . ولكن عند التأمل في أصلها نجدها مأخوذة من زكا بمعنى "أصبح نقيا، خالصا،" ومنه جاءت التزكية وهي "التظهير" كما في قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء) (النساء : 49) يزكون : ينـزهون،  وقوله : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ، قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا) (الشمس:7-9)، زكاها : طهّرها . وبناء عليه، فالزكاة المعروفة أقرب دلاليا إلى معنى التطهير من معنى الزيادة؛ لأنّ فيها تطهيرا للمال والنفس وتكفيرا عن الذنوب.
(2)  العدوى الصوتية :
وهي نقل معنى من لفظ إلى آخر لوجود تشابه لفظي بينهما، مثل: ذميم "مذموم" ولكن بعض الناس يستخدم هذا اللفظ في معنى "قبيح" في مثل قولهم : "كان ذميم الخِلقة" قياسا على معنى دميم (بالدال غير المعجمة) "قبيح الصورة."
6.1- نقل المعاني لتجاور الألفاظ:[17]
وهو نقل معنى من لفظ إلى آخَر لتجاورهما في التراكيب كثيرا، فيُحذف أحدهما ويبقى الآخر يحمل معناه، مثل: مَلَّة: الملَّة الرماد الحار، ولكنها في قول العامَّة : أكلنا ملّة، تعني خبزا؛ وهذا ناتج عن حذف كلمة خبز ونقل معناها إلى ملَّة.
7.1- رقي الدلالة:
وهو التغيير المتسامي بتغيير معان كانت عادية أو ضعيفة أو وضيعة، إلى معان قوية أو شريفة، مثل: رسول، كانت تعني المرسَل، ثم شرف معناها لتدل على الواحد من رسُل الله.
8.1-  انحطاط الدلالة:
وهي تغير دلالي معاكس لرقي الدلالة، بحيث يتغير معنى اللفظ من قوة وسموّ وتأثير في الأسماع إلى معنى ضعيف مبتَذَل، كما في : الجارية : الفتاة الصغيرة، ثم أصبحت تطلق على الأمة المملوكة.


 http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang [1]
[2]. سالم سليمان الخماش، المعجم وعلم الدلالة (للطلاب المنتظمين والمنتبين، موقع لسان العرب ، 1428هـ)، صـ 75-79
[3]  http://www.startimes.com/?t=31643020
 . سالم سليمان الخماش، المرجع السابق، صـ : 80 [4]
 http://uqu.edu.sa/page/ar/209238[5]
سالم سليمان الخماش، المرجع السابق، صـ : 80-81[6]
8. سامي عوض، الوظيفة الدلاليّة في ضوء مناهج اللسانيات، (مجلة جامعة تشرين للدراسات و البحوث العلمية  _  سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية المجلد (28) العدد (1)2006 )، صـ : 160
 سالم سليمان الخماش، المرجع السابق، صـ :  80-81[8]
 حسين حامد الصالح، التطور الدلالي في العربية في ضوء علم اللغة الحديث (كلية التربية : جامعة صنعاء، 2003)، صـ : 85[10]
[11]   حسين حامد الصالح، المرجع السابق)، صـ : 87
[12]  سالم سليمان الخماش، المرجع السابق ، صـ 82-83
 http://www.khayma.com/medhatfoda/m1th/term2/balagha-b1th/1thb3.htm [13]
 حسين حامد الصالح، المرجع السابق)، صـ : 88[14]
[15]  http://www.khayma.com/medhatfoda/m1th/term2/balagha-b1th/1thb3.htm
 http://www.angelfire.com/tx4/lisan/lex_zam/dilalahessays/semantic_change.htm [16]
 http://www.alukah.net/literature_language/0/10270/ [17]

Tidak ada komentar:

Posting Komentar