b

تعريف اللغة عند ابن جنى (ت 392 هـ) , ويعتبره الباحثون أنه من المتخصصين فى علم اللغة : اللغة هى أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم . وتعريف اللغة عند ابن خلدون (ت 808 هـ) , ويعتبره الباحثون أنه من علماء الإجتماع : اللغة هى عبارة المتكلم عن مقصوده , وتلك العبارة فعل لسانى , ناشئة عن القصد لإفادة الكلام , فلا بد أن تصير ملكة مقررة فى العضو الفاعل لها , وهو اللسان , وهو فى كل أمه بحسب اصطلاحاتهم . تعريف علم اللغة : هو علم يبحث في اللغة ذاتها فيركز على التحليل لتركيب اللغة ووصفها على أنها ميدانه الأساسي . تعريف فقه اللغة : هو علم يبحث في المعجمات ، ومشكلات المفردات من حيث معانيها وأصالتها وسماتها وتاردفها ونحتها واشتقاقها ، ووظيفة اللغة وأصلها ومصادرها وفكرة القياس والتعليل والسماع . تعريف الأدب : هو الكلام أو الإنتاج اللغوى الذى يتوفر فيه عناصر الجمال والفصاحة حيث يؤثر فى قلب السامع أو القارئ تأثيرا يجعله كأنه مسحور . والأدب نوعان وهما النثر والشعر . تعريف النثر : هو الكلام المرسل على سجيته , لا يقيده قيد ضروري فى الترتيب والتقسيم والموسيقى إلا ما هنالك من قيود الفصاحة والبلاغة , وقد قسمه النقاد إلى أشكال عديدة وهي كالتالي : الروايات والقصص والرسائل والمقالات والمحاورات والمحاضرات أى الخطب والسير والتراجم والترجمة والرحلات والمسرحيات والملاحم والملاحظ على هذا التقسيم أنه يضم فنون كتابية كالرسائل وفنون سماعية كالخطب وفنون حوارية المحاورات وهى المناظرات . تعريف الشعر : هو لغة الخيال والعواطف له صلة وثقى بكل مايسعد ويمنح البهجة والمتعة السريعة أو ألألم العميق للعقل البشري أنّه اللغة العالية الّتي يتمسك يها القلب طبيعيا مع مايملكه من أحساس عميق . أما الشعر بمفهومه التقليدي : هو الكلام الموزون المقفّى الدال على معنى .
أحبِّي اللغة أيتهاالإخوة، لأنَّ من يحب يعرف طبع من أحب، فإذا أحببت اللغة باحت لك بأســـرارها

Sabtu, 19 Mei 2012

AL-QUR’AN SURAT Al-MÂIDAH AYAT 35 (AYAT WASÎLAH)

محاضرة العلامة السيد محمد علوي المالكي الحسني المكي
 مفهوم قوله تعالى : "وابتغوا إليه الوسيلة...."
Concept Interpretation The Verse of Intermediary  
(Konsep Tafsir Ayat Wasilah)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

Hai orang-orang yang beriman, bertaqwalah kepada Allah, dan carilah jalan yang dapat mendekatkan diri pada-Nya, dan bersungguh-sungguhlah menuju jalan-Nya, supaya kamu mendapat keberuntungan

المحاورة بين المراسل (السائل) والمخبر (المسؤول)
سئل السيد محمد علوى المالكى عن مفهوم التوسل الصحيح، فقال إن كلمة "وابتغوا إليه الوسيلة" اختلفت فيها أنظار العلماء، لأننا نحن فى مقام ومفاهيم يجب أن تصحح لا أحب أن أعرض عليك و على المستمعين وعلى المشاهدين والذين يسمعون كلامنا ويحضرون درسنا هذا أن أبين لكم ما معنى "وابتغوا إليه الوسيلة" فالعلماء لهم فى ذلك الأنظار، من تلك الأنظار من يرى أن المراد بالوسيلة هنا العمل الصالح، مثل الصدقة والبر والإحسان والحج والعمرة وقراءة القرأن والنوافل . هذا الطرف .
ومنهم من يرى وهم كثير من مشاييخنا وأنا منهم وأنا على هذا المنهج أن كلمة "الوسيلة" لاتختص فقط "بالأعمال الصالحة" لكنها تتناول العمل الصالح وتتناول من يقوم بالعمل الصالح وهو أنت، أنت تقوم بالأعمال الصالحة أنا أتوسل بعملك صالح كما أنى أتوسل بك أنت الذى يقوم بهذا العمل، فمن من ؟ ... أنت رجل مؤمن تحمل عقيدة صحيحة وقلبا مؤمنا ولك مقام كبير عند الله سبحان الله بعملك صالح، فأتوسل بعملك الذى هو الصدقة أو البر أو الإحسان كما أنى أتوسل بك لأنك أنت قائم بهذا العمل .
وأنا فى الحقيقة أرى وأعوذ بالله من أنا، أن التوسل بالعمل الصالح هو فرع عن التوسل بصاحب العمل الصالح , لأنه للعمل الصالح من الذى قام به ؟ قام به هذا البشر، هذا الإنسان إذا هو فرع عنه فآتى إلى عمله وأتوسل به و أترك هو أو آتى إلى عمله صالح وأصحح وأتوسل به ثم أجيئ فأقول إن هذا العامل لايصح التوسل به؟ ... طيب!... هذا عمل صالح قام بمن لوكان هذا العمل الصالح هو بر الوالدين، هل بر الوالدين هذا شعر من شعار الأرض بعده، لاعمل ؟ ... ولابد لهذا الأعمال أن يقوم به قائم . العفة، العفة وهى بُعد عن الحرام والشبهة هذا العمل الصالح فأنا أقول يجوز التوسل بالعفة والبُعد عن الشبهة هذا البعد عن الشبهة وهذا الفعل أى العفة هل هو القائم بذاته يمشى على وجه الأرض ؟ ... لابد له من عامل، وبر الوالدين؟ ...  لابد له من عامل، وحفظ الأموال التى هى الأمانة؟ ... لابد لها من عامل والذى يقوم بها . الأمانة بنفسها لاتقوم وبر الوالدين بنفسه لايقوم وإنما يقوم به عامل .
رجل قام بالبر فيسمى بارا، رجل قام بالأمانة فيسمى أمينا، رجل قام بالعفة والبعيد عن الشبهة فيسمى عفيفا . جاء هنا بل هذا مجمع عليه عند علماء الأمة، القول بأن التوسل بالأعمال الصالحة جائزة . فأنا أصلى ركعتين وأتوسل إلى الله بركعتين، أنفق درهمين أو ريالين فأتوسل إلى الله سبحان الله تعالى بهذين الريالين أو الدرهمين، عملت عملا صالحا لأجل وجه الله سبحان الله تعالى فأنا أتوسل إلى الله بهذا العمل لأنه لوجه الله سبحان الله تعالى، هذا النوع من التوسل متفق عليه بلا إشكال ولا يخالف فيها أحد إلا مبتدع ضال بين أطراف الأمة جميعا بمذاهبها ومشاربها وهو التوسل إلى الله بالعمل الصالح . هذه الأعمال الصالحة متفق بين أئمة السنة والجماعة على جواز التوسل بها وهو التوسل بالأعمال الصالحة .
فنقول أنه إذا صحت التوسل بالأعمال الصالحة كيف لايصح التوسل بمن قام بها (الذوات) ؟ ... بر الولدين ما يمكن أن يكون إلا بوسيطة من يقوم بالبر . الصدقة وحفظ الأمانة ما يمكن أن تكون إلا بمن يقوم بها من الذوات . وهكذا العفة , وهكذا الحياء , وهكذا الخوف من الله . فهذا الدليل على أن من يقول بجواز التوسل بالأعمال الصالحة يلزمه أن يقول بجواز التوسل بمن يقوم بالأعمال الصالحة وهو صاحب قائم به
القرأن أتوسل بالقرأن لكن القرأن كيف أنا التوسل ؟ ... عند ما أقرأ . أتوسل بالصدقة كيف التوسل بالصدقة ؟ ... عند ما أتصدق بها . أتوسل إلى الله سبحان الله تعالى بفعل معروف كيف أتوسل بفعل المعروف؟ ... عند ما أقوم به . فيا سبحان الله !... التوسل بالأعمال التى تقوم بها الذوات وآتى أو يأتى من يقول إن التوسل بذوات حرام أو أنه خطاء أو أنه لا يجوز .  يعنى هذا ( التوسل بالذوات ) فى الحقيقة تناقض kontradiksi /
إعراب قوله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
يا – حرف النداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب . أيّ - منادى مبنى على الضم لأنه نكرة مقصودة في محل نصب , قال ابن مالك :
وأيها مصحوب أل بعد صفة       يلزم بالرفع لدى ذي المعرفة
وأيهـاذا أيهــا الذى ورد      ووصف أي بسوى هذا يراد
ها - حرف تنبيه مبني لا محل له من الإعراب قيل زائدة . الذين - اسم موصول مبني على الفتح في محلّ نصب بدل من أيّ أو نعت له . آمنوا - فعل ماض مبنى على الفتح المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة وهى الضمة واو الجمع ضمير بارز متصل مبني على السكون فى محل رفع فاعله والألف فارقة بين واو الجمع وواو العطف, وقيل أنه مبني على الضم - لاتصاله بواو الجماعة . اتّقوا - فعل أمر مبني على حذف النون , والواو ضمير بارز متصل مبني على السكون فى محل رفع فاعله . اللّه - لفظ الجلالة مفعول به منصوب .  الواو – حرف العطف . ابتغوا - مثل اتّقوا . إلى - حرف جرّ . الهاء - ضمير بارز متصل مبني على الكسرة فى محل جر مجرور بـ إلى متعلّق بـ ابتغوا . الوسيلة - مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة ظاهرة فى آخره لأنه اسم المفرد . الواو – حرف العطف . جاهدوا - مثل اتّقوا أو ابتغوا . في – حرف الجر الأصلى . سبيل – مجرور بفى , ويعرب أيضا أنه مضاف , والجار والمجرور متعلق بـ جاهدوا . الهاء - ضمير بارز متصل مبنى على الكسرة فى محل جر مضاف إليه . لعلّ - حرف مشبّه بالفعل قيل أنه حرف ناسخ ناقص مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب . كم - ضمير بارز مبنى على السكون في محل نصب اسم لعلّ . تفلحون – فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون نيابة عن الضمة لأنه من أفعال الخمسة , وواو الجمع ضمير بارز متصل مبني على السكون فة محل رفع فاعله , وجملة تفلحون فى محل رفع خبر لعل .
الإعراب من حيث الجملة
جملة يأيها الذين لا محل لها من الإعراب لأنها جملة استئنافية . وجملة آمنوا لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول . وجملة اتقوا لا محلّ لها من الإعراب لأنها جواب النداء . وجملة ابتغوا لا محل لها من الإعراب لأنها معطوفة على جواب النداء . وجملة جاهدوا لا محل لها من الإعراب لأنها معطوفة على جواب النداء . وجملة لعلكم تفلحون لا محل لها من الإعراب لأنها تعليليـة . وجملة تفلحون في محل رفع خبر لعل .
مفهوم الآية من حيث منهج أصول الفقه
Concept of Above Verse Seen From Ushul Fiqih Scienc
Konsep Ayat Ditinjau Dari Ilmu Ushul Fiqh
اختلف العلماء في تعريف أصول الفقه لقبا وعلما على علم عدة أقوال , أشهرها من قالها أن أصول الفقه هو العلم بأدلة الفقه الإجمالية وكيفية الاستفادة منها وحال مستفيدها . وقال الأصوليون عن توضيح التعريف باختصار أن أدلة الفقه الإجمالية تخرج الأدلة التفصيلية والمراد بالأدلة الإجمالية هي الأحكام الشرعية المتفق عليها عند أهل السنة والجماعة , وهي الكتاب والسنة والإجماع والقياس . والأحكام الشرعية المختلف فيها , وهي المصالح المرسلة والعُرف وسد الذرائع وقول الصحابي والاستحسان والاستقرار إلى غير ذلك . والمراد بكيفية الاستفادة منها: إن الاستفادة من الأدلة يكون بمعرفة دلالات الألفاظ لأنها هي الوسيلة لاستنباط الأحكام من الأدلة الشرعية ودلالات الألفاظ منها :الأمر كقوله (اعبدوا الله) فالأمر هنا بالوجوب والقاعدة تقول: الأصل في الأوامر الوجوب إلا إذا وجدت القرينة مثل قوله صلى الله عليه وسلم :"استاكوا" الأمر هنا للندب لأنه وجدت القرينة في بعض الأدلة،كقوله: "لولا أن اشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" والقرينة هى وجود المشقة .
ذكر الله سبحان الله تعالى فى تلك الأية ثلاثة أوامر , أعنى قوله تعالى اتّقوا , و ابتغوا , و جاهدوا . الأمر هو استدعاء الفعل ممن هو دونه على سبيل الوجوب وقال بعض العلماء عن الأمر , هو القول المقتضي طاعة المأمور بفعل المأمور به ، وهو دور ، وقيل : استدعاء الفعل بالقول على جهة الاستعلاء .
واستعملت تلك الآية صيغة فعل الأمر رغم ما تتكون صيغ الأمر من أربع الصيغ , وهي : إما فعل الأمر ، مثل قوله تعالى – وابتغوا إليه الوسيلة , فهي وجوب ابتغاء الطريق الموصلة إلى الله تعالى ، ولا طريق موصلة إليه عز وجل إلا الطريق التي يحبها الله ويرضى عنها ، وتكون بطاعته وترك معصيته , وإما اسم فعل الأمر ، مثل قول المؤذن - حيّ على الفلاح , وإما المصدر النائب عن فعل الأمر مثل قوله تعالى - وبالوالدين إحسانا - تقديره أحسن إحسانا, وإما المضارع المقرون بلام الأمر، مثل لينفق ذو سعة من سعته . والله أعلم
آراء المفسرين عن الوسيلة
Opinion of the interpreters about The Verse of Intermediary
Pandangan para Ahli Tafsir dalam memahami ayat wasilah
 تفسير ابن كثير
يقول تعالى آمراً عباده المؤمنين بتقواه, وهي إذا قرنت بطاعته كان المراد بها الانكفاف عن المحارم وترك المنهيات, وقد قال بعدها {وابتغوا إليه الوسيلة} قال سفيان الثوري, عن طلحة عن عطاء, عن ابن عباس: أي القربة, وكذا قال مجاهد وأبو وائل والحسن وقتادة وعبد الله بن كثير والسدي وابن زيد وغير واحد. وقال قتادة: أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه, وقرأ ابن زيد {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} وهذا الذي قاله هؤلاء الأئمة لا خلاف بين المفسرين فيه. وأنشد عليه ابن جرير قول الشاعر : إذا غفل الواشون عدنا لوصلناوعاد التصافي بيننا والوسائل
والوسيلة هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود, والوسيلة أيضاً علم على أعلى منزلة في الجنة وهي منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وداره في الجنة, وهي أقرب أمكنة الجنة إلى العرش, وقد ثبت في صحيح البخاري من طريق محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة, والصلاة القائمة, آت محمداً الوسيلة والفضيلة, وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته, إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة"
حديث آخر - في صحيح مسلم من حديث كعب بن علقمة, عن عبد الرحمن بن جبير, عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول, ثم صلوا علي, فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشراً, ثم سلوا لي الوسيلة, فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله, وأرجو أن أكون أنا هو, فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة"
حديث آخر  - قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق, أخبرنا سفيان عن ليث, عن كعب, عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال«إذا صليتم علي فسلوا لي الوسيلة». قيل: يا رسول الله, وما الوسيلة ؟ قال «أعلى درجة في الجنة, لا ينالها إلا رجل واحد, وأرجو أن أكون أنا هو». ورواه الترمذي عن بندار, عن أبي عاصم, عن سفيان الثوري, عن ليث بن أبي سليم, عن كعب قال: حدثني أبو هريرة, ثم قال: غريب, وكعب ليس بمعروف, لا نعرف أحداً روى عنه غير ليث بن أبي سليم.
حديث آخر - عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال أبو بكر بن مردويه: حدثنا عبد الباقي بن قانع, حدثنا محمد بن نصر الترمذي, حدثنا عبد الحميد بن صالح, حدثنا ابن شهاب عن ليث, عن المعلى, عن محمد بن كعب, عن أبي هريرة رفعه, قال «صلوا علي صلاتكم وسلوا الله لي الوسيلة» فسألوه, أو أخبرهم أن الوسيلة درجة في الجنة ليس ينالها إلا رجل واحد, وأرجو أن أكون أنا.
حديث آخر - قال الحافظ أبو القاسم الطبراني: أخبرنا أحمد بن علي الأبار, حدثنا الوليد بن عبدالملك الحراني, حدثنا موسى بن أعين عن ابن أبي ذئب, عن محمد بن عمرو بن عطاء, عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «سلوا الله لي الوسيلة, فإنه لم يسألها لي عبد في الدنيا إلا كنت له شهيدا أو شفيعاً يوم القيامة», ثم قال الطبراني لم يروه عن ابن أبي ذئب إلا موسى بن أعين, كذا قال. وقد رواه ابن مردويه:حدثنا محمد بن علي بن دحيم, حدثنا أحمد بن حازم, حدثنا عبيد الله بن موسى, حدثنا موسى بن عبيدة عن محمد بن عمرو بن عطاء, فذكر بإسناده نحوه. حديث آخر ـ روى ابن مردويه بإسناده عن عمارة بن غزية, عن موسى بن وردان أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة, فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة على خلقه"
حديث آخر - روى ابن مردويه أيضاً من طريقين عن عبد الحميد بن بحر, حدثنا شريك, عن أبي إسحاق, عن الحارث عن علي, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «في الجنة درجة تدعى الوسيلة, فإذا سألتم الله فسلوا لي الوسيلة» قالوا: يا رسول الله, من يسكن معك ؟ قال: «علي وفاطمة والحسن والحسين» هذا حديث غريب منكر من هذا الوجه, وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين, حدثنا الحسن الدشتكي, حدثنا أبو زهير, حدثنا سعيد بن طريف عن علي بن الحسين الأزدي مولى سالم بن ثوبان, قال: سمعت علي بن أبي طالب ينادي على منبر الكوفة: يا أيها الناس إن في الجنة لؤلؤتين: إحداهما بيضاء, والأخرى صفراء , أما البيضاء فإنها إلى بطنان العرش, والمقام المحمود من اللؤلؤة البيضاء سبعون ألف غرفة, كل بيت منها ثلاثة أميال, وغرفها وأبوابها وأسرتها وسكانها من عرق واحد, واسمها الوسيلة, هي لمحمد صلى الله عليه وسلم وأهل بيته, والصفراء فيها مثل ذلك هي لإبراهيم عليه السلام وأهل بيته, وهذا أثر غريب أيضاً.
وقوله {وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون} لما أمرهم بترك المحارم وفعل الطاعات, أمرهم بقتال الأعداء من الكفار والمشركين الخارجين عن الطريق المستقيم, والتاركين للدين القويم, ورغبهم في ذلك بالذي أعده للمجاهدين في سبيله يوم القيامة من الفلاح, والسعادة العظيمة الخالدة المستمرة التي لا تبيد ولا تحول ولا تزول في الغرف العالية الرفيعة, الاَمنة الحسنة مناظرها, الطيبة مساكنها, التي من سكنها ينعم لا يبأس, ويحيى لا يموت, لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه
تفسير القرطبي
قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة" الوسيلة هي القربة عن أبي وائل والحسن ومجاهد وقتادة وعطاء والسد وابن زيد وعبدالله بن كثير، وهي فعيلة من توسلت إليه أي تقربت؛ قال عنترة:
إن الرجال لهم إليك وسيلة أن يأخذوك تكحلي وتخصني
والجمع الوسائل؛ قال:
إذا غفل الواشون عدنا لوصلنا وعاد التصافي بيننا والوسائل
ويقال: منه سلت أسأل أي طلبت، وهما يتساولان أي يطلب كل واحد من صاحبه؛ فالأصل الطلب؛ والوسيلة القربة التي ينبغي أن يطلب بها، والوسيلة درجة في الجنة، وهي التي جاء الحديث الصحيح بها في قوله عليه الصلاة والسلام: (فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة).
مفهوم الآية من حيث منهج البلاغية العربية
Concept of Above Verse Seen From Rhetoric  of Arab Science
Konsep Ayat Ditinjau Dari Ilmu balaghah
بيان المنهج
قال أهل اللغة العربية أن البلاغة لها ثلاثة أضرب إما علم المعاني إما علم البيان وعلم البديع , وننظر فائدة من الفوائد التي تندرج تحت علم المعاني .
إن علم المعاني فيه ما يسمى بالخبر والإنشاء ، وهذان هما أقسام الكلام عند أهل البلاغة ، أما أقسام الكلام عند أهل النحو يختلف ، فعند أهل النحو أنها اسم وفعل وحرف , والكلام عند أهل البلاغة نوعان إما خبر و إما إنشاء .
مفهوم الخبر والإنشاء
المراد بالخبر هو ما يحتمل الصدق والكذب لذاته بقطع النظر عن خصوص الخبر أو خصوص المخبر , مثل قول حبيبك "سأذهب إلى بيتك يا حبيبتى ."
أقسام الخبر: ينقسم الخبر إلى الابتدائي و الطلبي و الإنكاري .
أقسام الخبر من حيث الجملة , ينقسم الخبر الى قسمين :
1.              الجملة الفعلية : وهي إما مركبة من فعل وفاعل، نحو: (جاء الأستاذ) وإما من فعل ونائب فاعل نحو (بني الإسلام على خمس) . ثم إنها قد تفيد التجدد والحدوث في زمن معين، نحو قولهم في البخيل: (يعيش عيشة الفقراء ويحاسب حساب الأغنياء . وقد تفيد الاستمرار التجددي شيئا فشيئا ، كقول المتنبي : تدبّر شرق الارض والغرب كفه , بمعنى أن شأنه المستمر تدبير الممالك.
2.               الجملة الإسمية : وهي ما تركبت من مبتدأ وخبر، وهي لا تفيد الا ثبوت شيء لشيء، نحو (بكر شجاع) لكن إذا كان خبر المبتدأ فعلاً، أو كان هناك قرينة، أفادت التجدد أيضاً، نحو: الكريم يفرح بالضيف وقوله تعالى: وانك لعلي خلق عظيم.
أما الإنشاء هو ما لا يحتمل الصدق والكذب لذاته , مثل قولك " إذهب إلى المدرسة"
أقسام الإنشاء : وهو ينقسم إلى طلبي وغير طلبي.
أ‌-              فالإنشاء غير الطلبي: ما لايستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب، وهو على أقسام:
1.  المدح والذم، ويكونان بـ نعم وحبذا وساء وبئس ولاحبذا، نحو: نعم الرجل زيد و وبئست المرأة هند.
2.  العقود، سواء كانت بلفظ الماضي، نحو: بعت ووهبت أم بغيره، نحو: إمرأتي طالق و عبدي حرّ.
3.    القَسَم، سواء كان بالواو أو بغيرها، نحو: والله , ولعمرك .
4.   التعجّب، ويأتي قياساً بصيغة (ما أفعله) و(أفعل به) نحو: (ما أحسن عليّاً) و(أكرم بالحسين) وسماعاً بغيرهما، نحو: (كيف تكفرون بالله).
5.   الرجاء، ويأتي بـ عسى وحرى واخلولق نحو فعسى الله أن يأتي بالفتح .
ب‌-       الإنشاء الطلبي
والانشاء الطلبي: هوالذي يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب ـ حسب اعتقاد المتكلم وهو المبحوث عنه في علم المعاني لما فيه من اللطائف البلاغيّة، وأنواعه خمسة الأمر و النهي والاستفهام والتمنّي والنداء . أما الأمر وهو طلب حصول الفعل من المخاطب على سبيل الاستعلاء كما ذكرت فى مفهوم أصول الفقه من باب الأمر , وهو إما :
1.  بفعل الأمر , مثل تلك الآية فى سورة المائدة آية خمسة وثلاثين , أعنى قوله تعالى اتّقوا , و ابتغوا , و جاهدوا .
2.   بالمضارع المجزوم بلام الأمر نحو:لينفق ذو سعة من سعته .
3.    باسم فعل الامر نحو عليكم أنفسكم .
4.   بالمصدر النائب عن فعل الأمر : نحو ذهاباً الى بيت الله .
قال أهل البلاغيين , قد تخرج صيغة الأمر: عن معناها الاصلي المتقدم فيراد منها أحد المعاني الآتية بالقرينة، لكن الظاهر أنها مستعملة في معناها، وإنما تختلف الدواعي، وتحقيقه في الأصول.
1.   الدعاء ، نحو: ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
2.    الإلتماس، نحو: خذ لى الكتاب , تقوله لمن يساويك.
3.    الارشاد، نحو: اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه.
4.   الإمتنان، نحو: فكلوا ممّا رزقكم الله.
5.   التمنّي، كقوله : ألا أيها الليل الطويل الا انجلي.
6.   الاعتبار، نحو : انظروا إلى ثمره إذا أثمر.
7.   الاذن، نحو قولك : ادخل , لمن طرق الباب.
8.   التكوين، نحو قوله تعالى : كن فيكون.
9.   التهديد، نحو: اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير.
10.    التعجيز، نحو: فأتوا بسورة من مثله.
11.   الاباحة، نحو: وكلوا واشربوا حتّى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
12.      التسوية، نحو: اصبروا أو لا تصبروا.
13.       الإكرام، نحو: ادخلوها بسلام آمنين.
14.       التخيير، نحو: فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع.
15.        التأديب، نحو: كل ما بين يديك لمن يأكل من الاطراف.
16.        التعجّب، نحو: انظر كيف ضربوا لك الأمثال.
17.        الاهانة، نحو: كونوا حجارة أو حديداً.
18.       الدوام، نحو: اهدنا الصراط المستقيم.
إن قوله تعالى اتّقوا , و ابتغوا , و جاهدوا تدل على صيغة فعل الأمر كما ذكرت فى مفهوم أصول الفقه من حيث المعنى أنه حقيقة الأمر للوجوب أعنى وجوب تقوى الله , ووجوب ابتغاء الوسيلة , و جوب المجاهدة فى سبيل الله . والله أعلم

Tidak ada komentar:

Posting Komentar