قصيدة أبو الطيب المتنبي أرق على
أرق ومثلي يأرق
أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ ☼ وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ
جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى ☼ عَــينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ
مَا لاَحَ بَرْقٌ أوْ تَـرَنّمَ طائِرٌ ☼ إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُـؤادٌ شَيّقُ
جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى مَا تَنطَفي ☼ نَارُ الغَضَا وَتَكِـلُّ عَمّا يُحْرِقُ
جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى ☼ عَــينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ
مَا لاَحَ بَرْقٌ أوْ تَـرَنّمَ طائِرٌ ☼ إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُـؤادٌ شَيّقُ
جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى مَا تَنطَفي ☼ نَارُ الغَضَا وَتَكِـلُّ عَمّا يُحْرِقُ
أرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ .:. وَجَوًى يَزيدُ
وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ
جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى .:. عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ
مَا لاَحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنَّمَ طائِرٌ .:. إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ
جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي .:. نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ
وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ .:. فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني .:. عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا
أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍ .:. أبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ
نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ .:. جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا
أَيْنَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى .:. كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
مِنْ كُلّ مَنْ ضَاقَ الفَضَاءُ بجيْشِهِ .:. حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ
خُرْسٌ إذا نُودوا كأنْ لم يَعْلَمُوا .:. أنّ الكَلامَ لَهُمْ حَلالٌ مُطلَقُ
فَالمَوْتُ آتٍ وَالنُّفُوسُ نَفائِسٌ .:. وَالمُسْتَعِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأحْمَقُ
وَالمَرْءُ يأمُلُ وَالحَيَاةُ شَهِيّةٌ .:. وَالشّيْبُ أوْقَرُ وَالشّبيبَةُ أنْزَقُ
وَلَقَدْ بَكَيْتُ على الشَّبابِ وَلمّتي .:. مُسْوَدّةٌ وَلِمَاءِ وَجْهي رَوْنَقُ
حَذَراً عَلَيْهِ قَبلَ يَوْمِ فِراقِهِ .:. حتى لَكِدْتُ بمَاءِ جَفني أشرَقُ
أمّا بَنُو أوْسِ بنِ مَعْنِ بنِ الرّضَى .:. فأعزُّ مَنْ تُحْدَى إليهِ الأيْنُقُ
كَبّرْتُ حَوْلَ دِيارِهِمْ لمّا بَدَت .:. منها الشُّموسُ وَليسَ فيها المَشرِقُ
جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى .:. عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ
مَا لاَحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنَّمَ طائِرٌ .:. إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ
جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي .:. نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ
وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ .:. فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني .:. عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا
أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍ .:. أبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ
نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ .:. جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا
أَيْنَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى .:. كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
مِنْ كُلّ مَنْ ضَاقَ الفَضَاءُ بجيْشِهِ .:. حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ
خُرْسٌ إذا نُودوا كأنْ لم يَعْلَمُوا .:. أنّ الكَلامَ لَهُمْ حَلالٌ مُطلَقُ
فَالمَوْتُ آتٍ وَالنُّفُوسُ نَفائِسٌ .:. وَالمُسْتَعِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأحْمَقُ
وَالمَرْءُ يأمُلُ وَالحَيَاةُ شَهِيّةٌ .:. وَالشّيْبُ أوْقَرُ وَالشّبيبَةُ أنْزَقُ
وَلَقَدْ بَكَيْتُ على الشَّبابِ وَلمّتي .:. مُسْوَدّةٌ وَلِمَاءِ وَجْهي رَوْنَقُ
حَذَراً عَلَيْهِ قَبلَ يَوْمِ فِراقِهِ .:. حتى لَكِدْتُ بمَاءِ جَفني أشرَقُ
أمّا بَنُو أوْسِ بنِ مَعْنِ بنِ الرّضَى .:. فأعزُّ مَنْ تُحْدَى إليهِ الأيْنُقُ
كَبّرْتُ حَوْلَ دِيارِهِمْ لمّا بَدَت .:. منها الشُّموسُ وَليسَ فيها المَشرِقُ
وعَجِبتُ من أرْضٍ سَحابُ أكفّهمْ .:. من فَوْقِها وَصُخورِها
لا تُورِقُ
وَتَفُوحُ من طِيبِ الثّنَاءِ رَوَائِحٌ .:. لَهُمُ بكُلّ مكانَةٍ تُسْتَنشَقُ
مِسْكِيّةُ النّفَحاتِ إلاّ أنّهَا .:. وَحْشِيّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعْبَقُ
أمُريدَ مِثْلِ مُحَمّدٍ في عَصْرِنَا .:. لا تَبْلُنَا بِطِلابِ ما لا يُلْحَقُ
لم يَخْلُقِ الرّحْمنُ مثلَ مُحَمّدٍ .:. أحَداً وَظَنّي أنّهُ لا يَخْلُقُ
يا ذا الذي يَهَبُ الكَثيرَ وَعِنْدَهُ .:. أنّي عَلَيْهِ بأخْذِهِ أتَصَدّقُ
أمْطِرْ عَليّ سَحَابَ جُودِكَ ثَرّةً .:. وَانظُرْ إليّ برَحْمَةٍ لا أغْرَقُ
كَذَبَ ابنُ فاعِلَةٍ يَقُولُ بجَهْلِهِ .:. ماتَ الكِرامُ وَأنْتَ حَيٌّ تُرْزَقُ
وَتَفُوحُ من طِيبِ الثّنَاءِ رَوَائِحٌ .:. لَهُمُ بكُلّ مكانَةٍ تُسْتَنشَقُ
مِسْكِيّةُ النّفَحاتِ إلاّ أنّهَا .:. وَحْشِيّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعْبَقُ
أمُريدَ مِثْلِ مُحَمّدٍ في عَصْرِنَا .:. لا تَبْلُنَا بِطِلابِ ما لا يُلْحَقُ
لم يَخْلُقِ الرّحْمنُ مثلَ مُحَمّدٍ .:. أحَداً وَظَنّي أنّهُ لا يَخْلُقُ
يا ذا الذي يَهَبُ الكَثيرَ وَعِنْدَهُ .:. أنّي عَلَيْهِ بأخْذِهِ أتَصَدّقُ
أمْطِرْ عَليّ سَحَابَ جُودِكَ ثَرّةً .:. وَانظُرْ إليّ برَحْمَةٍ لا أغْرَقُ
كَذَبَ ابنُ فاعِلَةٍ يَقُولُ بجَهْلِهِ .:. ماتَ الكِرامُ وَأنْتَ حَيٌّ تُرْزَقُ
Tidak ada komentar:
Posting Komentar